الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلا الاسمين من أسماء الله الحسنى كما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والواحد في أسماء الله تعالى هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر.
والفرق بين الواحد والأحد أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءني أحد، والواحد اسم بني لمفتتح العدد، تقول: جاءني واحد من الناس ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى.
وقيل: الواحد هو الذي لا يتجزأ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل، ولا يجمع هذين الوصفين إلا لله تعالى.
انظر النهاية في غريب الحديث والأثر للجزري.
والله أعلم.