الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من أنك أصبحت لا تصلي مع الجماعة إلا الجمعة أو قليلا من الأوقات الأخرى، وأن عملك في المخبزة يفرض عليك الاختلاط بالفتاتين البائعتين اللتين ذكرت من حالهما ما ذكرت، وما صار بينك وبينهما من ملاطفات كلامية وعدم غض للبصر وحب شيطاني، وما أحسست به من الخطر الذي صار يهدد دينك، كلها أمور تفرض عليك ترك هذا العمل والبعد عنه كل البعد، ولن تعدم ما يغنيك عنه إن شاء الله. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2-3}.
وإن أمكنتك العودة إلى تلك الصحبة الصالحة التي تغيرت حياتك معها إلى أحسن، فذلك خير لك. وإن وجدت وسيلة للتزوج فلا تتوان فيه، لأنه أغض للبصر وأحصن للفرج.
ونسأل الله أن يعينك على طاعته والتمسك بشرعه، وأن يمن عليك بوظيفة مباركة، تستعين بها على الحياة.
ولك أن تراجع في علاج العشق فتوانا رقم: 9360
والله أعلم.