الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الربا والقمار من المحرمات الشنيعة والكبائر العظيمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا {البقرة: 278}.
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة: 90}.
فإذا، تقرر هذا فإنه يجب عليك أن تنصرف تماماً عن فكرة الاقتراض بالربا، فإن الربا لا يحل إلا في حالة الضرورة وأنت لم تصل إلى حد الضرورة، كما يجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل من القمار الذي أوقعك فيه الشيطان لما اقتربت من نادي القمار، فإن الشخص ما أن يقترب من مكان المنكر إلا ويوشك أن يقع فيه، وأما حكم هذا المال المتحصل من القمار، فراجع بشأنه الفتوى رقم: 59073.
والله أعلم.