الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنجمة السداسية أو النجمة اليهودية: هي رمز له مدلول عند الماسونية وغيرها من المنظمات الهدامة المنحرفة، وإذا تحلى به المسلم ميلا إلى أصحابه وحبا لهم فقد ارتد عن الإسلام والعياذ بالله، وأما إذا كان لمجرد اللعب ونحوه فإنه لا يكون كفرا ولكنه حرام، ومثله في ذلك مثل الزنار.
ففي الدردير عند قول خليل: (وشد زنار)، قال بضم الزاي وتشديد النون حزام ذو خيوط ملونة يشد به الذمي وسطه ليتميز به عن المسلم، والمراد به ملبوس الكافر الخاص به أي إذا فعله حبا فيه وميلا لأهله، وأما إن لبسه لعبا فحرام وليس بكفر. انتهى
ورسم النجم اليهودي إن كان لشيء من هذه المعاني فقد تبين حكمه، وإن كان من أجل التحذير منه، فلا بأس به.
ومن هذا الجواب يتبين لك أن حكم رسم هذا النجم يتحدد انطلاقاً من مقصد الشخص الراسم له، فهو إما أن يكون كفراً أو حراماً، كما في الحالتين الأوليين، وإما أن يكون مباحاً كما في الحالة الأخيرة، فهو على كل حال ليس بواجب على المسلم.
والله أعلم.