الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أصل عملك مباحاً شرعاً فإنه لا يضرك من أين يكتسب من يشتري منك المال، سواء كان هذا المشتري شخصاً عادياً أو مؤسسة تجارية أو غيرها، ولا يلزمك أن تسألهم من أين لكم هذه الأموال.
ويدل على ما تقدم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم كانوا يعاملون اليهود في المدينة بالبيع والشراء ولا يتحرجون من ذلك، مع أن الله جل وعلا أخبر عن اليهود أنهم يأكلون الربا والسحت، كما قال الله تعالى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ {النساء:161}.
فالذي ننصحك به أن تتوكل على الله تعالى وتبدأ في مشروعك التجاري بعد أن تدرس جدواه وتحيط به من جميع جوانبه عسى الله أن يغنيك بحلاله عن حرامه وأن يبارك في تجارتك، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
والله أعلم.