الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى كرم الإنسان على كثير من خلقه، كما قال الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا [الإسراء:70].
وبموجب هذا التكريم يحرم عرض أعضاء الإنسان للبيع، فالبيع هو مبادلة مال بمال بالتراضي، وجسم الإنسان ليس بمال حتى يعرض للبيع، هذا وقد صدر قرار عن مجمع الفقه الإسلامي برقم1 عام 1988م: أنه لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال من الأحوال، سواء كان بسبب قضاء دين أو غيره.
يضاف إلى هذا أن والدي السائل يرفضان ذلك، وهذا يؤكد التحريم لما فيه من العقوق والإيذاء للوالدين، فليس أمام السائل إلا الاستعانة بالله تعالى، والبحث عن وسائل مشروعة لسداد هذه الديون عسى الله أن يفرج عنه.
والله أعلم.