الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فاحشة اللواط عظيمة، وهي من كبائر الذنوب، وقد قال بعض العلماء: إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولذلك كان عقوبة فاعلي هذه الفاحشة من أعظم العقوبات. وانظر لزاماً الفتوى رقم: 62499 وما تفرع عنها من فتاوى.
والذي ننصحك به هو التوبة النصوح والعودة إلى أهلك، مع قطع العلاقة نهائياً مع ذلك الشخص الذي زين لك المعصية، حتى لو أظهر التوبة وكذلك لا تتصل بمن يأتيك بخبره حتى تنسى ذلك الماضي الأليم، وانظر الفتوى رقم: 9360، فإن فيها بيان داء العشق ودوائه، وانظر شروط التوبة النصوح في الفتوى رقم: 9694، والفتوى رقم: 5450.
وفي المقابل اجتهد في البحث عن رفقة صالحة من أصحاب الوجوه المتوضئة، فإنهم خير معين بعد الله تعالى على الاستقامة على دينه، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فإذا وجدت بعض هؤلاء الشباب الصالحين، فتعاون معهم على طلب العلم النافع وفعل الخيرات.
وننصحك كذلك بالتعجيل بالزواج من امرأة صالحة دينة، فإنها خير متاع الدنيا، ومن أعظم أسباب العفاف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
واحذر كل الحذر من التفكير في الانتحار فإنه ليس حلا بل هو الطامة الكبرى والمشكلة العظمى التي لا نهاية لها، وراجع الفتوى رقم: 10397، والفتوى رقم: 22853.
والله أعلم.