الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تخشى على زوجتك من أختها أن تفسدها عليك بزرع الأحقاد والضغائن فيجوز لك أن تمنعها من زيارتها كما بينا في الفتوى رقم: 28847 والفتوى رقم: 1975.
وننصحك بالإعراض عنها والصفح والدفع بالتي هي أحسن، فقد قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى: 40} وقال: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت: 34-36}
قال ابن القيم رحمه الله ولما كان الشيطان على نوعين نوع يرى عيانا وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى وهو شيطان الجن أمر سبحانه أن يكتفى من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه.
والله أعلم.