الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموظف في الدوائر الحكومية والخاصة يعتبر أجيرا خاصا وهو من قدر نفعه بزمن، بمعنى أن وقته كله في أثناء الدوام يعد ملكا للمستأجر (الدائرة الحكومية أو الخاصة) فلا يصرفه في غير مصلحة العمل إن وجد عمل، فإن لم يوجد عمل فلا مانع من أن يقوم ببعض الأعمال التي لا تخل بواجبه كصلاة الضحى والقراءة ونحو ذلك.
جاء في كشاف القناع: والأجير قسمان خاص ومشترك، فالخاص من قدر نفعه بالزمن يستحق المستأجر نفعه في جميع المدة المقدر نفعه بها سوى فعل الصلوات الخمس في أوقاتها بسنتها أي المؤكدات. اهـ.
فالصلوات المفروضة مع سننها مستثناة بحكم العرف، وأما ما عدا ذلك فلا، وراجع الفتوى رقم: 53143.
والله أعلم.