الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبما أنه قد ثبت أن (مريم) قد رضعت من (دروجهان) خمس رضعات فأكثر وذلك من لبن سببه حملها من زوجها (سليمان) فإن كل أبناء (سليمان) يعدون إخوانا لمريم من الرضاع سواء في ذلك من كان من الزوجة الأولى (دورجهان المرضعة) أو من الزوجة الثانية (جميلة غير المرضعة).
وعليه، فإن ابن مريم (جمال) هو ابن أخت أبناء (سليمان) فهم أخواله فيكون قد تزوج بخالته من الرضاع وذلك لا شك حرام، والعقد باطل، فمن أفتى بالفراق فورا محق ولا يجوز التمادي في ذلك
أما ما قرأتموه في المجلة عن الإمام أبي حنيفة من أن الزواج بالمحرمة بسبب الرضاع يصح إذا علموا بذلك بعد العقد بخمس سنوات فإن المجلة إذا ثبت ما نقلتم عنها قد كذبت على الإمام أبي حنيفة، أو أن المسألة التي تحدثواعنها أخرى.
وفي الختام نريد التنبيه على أمرين:
الأول: أنه لا اتصال لنا ببرامج الجواب الكافي وقناة المجد لأن موقعنا في قطر وهو تابع لوزارة الأوقاف القطرية.
والثاني: أن عبارة (شاء القدر) عبارة غير سليمة، وراجع الفتوى رقم: 27151.
والله أعلم.