الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
فهذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم، بالظفر بذات الدين، وهذه الفتاة التي تريد الزواج بها -كما ذكرت- تربت تربية أجنبية غير إسلامية، فزواجك بها مخالف لما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم فيه مخالفة لأهلك إن كان المقصود بهم الوالدان أو أحدها، وقد سبق لزوم طاعة الوالدين في عدم الزواج من امرأة بعينها، وراجع الفتوى رقم: 6563.
وما ذكرت من مصلحة من زواجك بها وهي دعوتها إلى الإسلام وإلتزام المنهج القويم مصلحة غير متيقن حصولها، وهي معارضة بمفاسد أخرى من مخالفة أمر الوالدين واحتمال تأثر الأبناء بها في سلوكها المخالف للدين.
وعليه؛ نرى أن تطيع أهلك في عدم الزواج بهذه الفتاة والبحث عن فتاة أخرى ذات دين وخلق.
سدد الله خطاك ووفقك لطاعته والظفر بذات الدين.
والله أعلم.