الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز لك أن تشكفي عن شعر رأسك ولو أمرك بذلك الزوج فإنه لا طاعة له في ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه، وهذه معصية خطيرة فقد أمر الله تعالى بذلك وأمر به رسوله: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ {الأحزاب:36}، وقال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور:63}.
فلا يجوز لك أن تطيعيه في ذلك ولو أدى ذلك إلى الطلاق، فلا خير في من يكره أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤثر هواه، ولكن ينبغي أن تذكريه بالله وتبيني له أن هذا الأمر لا يجوز وتدعيه بالحكمة والموعظة الحسنة عسى الله أن يشرح صدره للإسلام وتكونين السبب في هدايته ورشده، وللاستزادة حول حكم الحجاب نرجو مراجعة الفتوى رقم: 4104.
وما دام لا يصلي كما ذكرت فإن أيست من عودته إلى الصلاة فإننا ننصحك بالسعي في الطلاق منه، فمن ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع، ولأن بعض أهل العلم يحكم بكفر تارك الصلاة، ولا يجوز لمسلمة البقاء في عصمة كافر.
والله أعلم.