الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لعلي رضي الله عنه بنتا اسمها زينب وهي من بنات فاطمة رضي الله عنها، وهي مذكورة في كتب التراجم فقد ذكرها ابن سعد في الطبقات، وترجم لها وذكر أولادها، وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية.
وأما عدم ذكرها في حديث الرداء فإنه لا ينفي وجودها، لأن وجودها ثبت في كتب التاريخ والتراجم، ومثلها في ذلك أختها أم كلثوم فهي لم تذكر أيضا، ويحتمل أن يكون ذلك بسبب تقدم نزول الآية على ولادتهما، فالآية من سورة الأحزاب وقد نزلت في السنة الخامسة من الهجرة، ومن المعلوم أن عليا تزوج فاطمة في السنة الثانية وقد بنى بها بعد بدر فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وزينب وأم كلثوم، كذا في البداية والنهاية لابن كثير، فكونها سبقها ثلاثة أبناء يفيد تأخر ولادتها عن السنة الخامسة من الهجرة النبوية.
والله أعلم.