الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام عمل المرأة مباحاً وهي ملتزمة فيه بالآداب الشرعية، فلا تضرها مخالفة الآخرين، وعليها أن تنصحهم وترشدهم إلى الحق بأسلوب حسن.
ولا شك أنها إن وجدت عملاً أهله ملتزمون بما يرضي الله تعالى أو استغنت عن العمل لا شك أن الأفضل لها ترك صحبة هؤلاء والعمل معهم، فلا ينبغي للمؤمن أن يصحب إلا الأخيار.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً.... رواه أبو داود والترمذي.. وحسنه الألباني، وما دامت محتاجة للعمل ولم تجد بديلاً عنه فإننا ننصحها بالصبر فإنه مفتاح كل مغلق، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 40368، والفتوى رقم: 3859.
وفيما يخص دعاء لقضاء الحاجة فينبغي للمسلم أن يكثر من الاستغفار والدعاء عموماً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ومن الأدعية النافعة المستجابة دعاء ذي النون فقد روى أحمد والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له.
والله أعلم.