الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طاعة الأم واجبة، وبرها والإحسان إليها مأمور به شرعاً، قال تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {الإسراء:23}.
فعليك الاجتهاد في إقناع أمك بالموافقة على هذا الرجل. ولا ينبغي لها أن ترفض تزويج صاحب الدين والخلق بسبب أنه متزوج ، ففي الحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. الحديث.
واعلمي أن وليك في الزواج الذي لا يصح الزواج إلا به هو والدك ، فإذا كان موافقا فلا إشكال في صحة الزواج.
ولكن يبقى مسألة مخالفة أمر الأم ، فقد تقدم لنا فتاوى في أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من شخص بعينه منها الفتوى رقم 6563
ولكن إذا كان الحال على ما ذكرت من تقدم السن بك وكون هذا الرجل الذي تقدم لخطبتك مرضي في دينه وخلقه، فنرجو أن لا يكون في ذلك معصية لله ولا عقوق لوالدتك، مع الاجتهاد في برها وتطييب خاطرها.
والله أعلم.