الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حرم الإسلام العلاقة بين رجل وامرأة أجنبيين ما لم يكن ذلك في ظل زواج شرعي، ويكون التحريم أشد وعقوبته أعظم إذا كان ذلك مع امرأة متزوجة، لما فيه من إفسادها على زوجها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه الحاكم وغيره.
وأما المساعدة على إسقاط الحمل فإنها جريمة عظيمة لما فيها من إهلاك وإفساد للنسل ولو كان الحمل من حرام، فما بالك إذا كان من حلال؟!
ولهذا، فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى وتقطع كل علاقة محرمة بينك وبين هذه المرأة التي سببت لك الوقوع في هذه المعاصي والمحرمات. وعليك أن تستر نفسك وتسترها هي بما جرى ولا تخبر أحدا بذلك، ولا تتصل بها، وأقبل على شأنك وصحبة الصالحين ومجالس العلم.
وننصحك بالمبادرة إلى الزواج من امرأة صالحة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منك الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم ، وللمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتاوى: 24376، 28080، 30425.
والله أعلم.