الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص أهل العلم على منع التحدث إلى الشابة الأجنبية سداً للذريعة وخشية الوقوع في الفتنة، وقد ذكرنا نصوص أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 21582.
ولهذا فلا يجوز أن يتحدث الشاب أو الفتاة مع الأجانب في المدرسة أو الجامعة ولا عبر وسائل الاتصال، والطريقة الصحيحة لمن أراد خطبة شرعية لمن رآه أو أعجب به أن يتقدم له أو لها عن طريق الأهل أو بعض الناس المأمونين، فإذا لم يوفق فإن عليه أن يقطع التفكير فيه أو أي صلة به حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وللمزيد من التفصيل والفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2523، والفتوى رقم: 9360.
وأما النظر اللا شعوري أو نظرة الفجاءة -كما يسميها أهل العلم- فلا إثم على المرء فيها، إذا غض بصره ولم يواصل النظر، كما في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة؟ فأمرني أن أصرف بصري. رواه مسلم، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26644.
والله أعلم.