الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأساس الذي تقوم عليه الحياة الزوجية هو التفاهم والرحمة وحسن العشرة ، وذلك قول الله سبحانه وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء :19} وقوله : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228 }.
فالزوجة مطالبة بطاعة زوجها في المعروف، ولذا كان على الأخت السائلة تلبية طلب زوجها في المبيت معه في بيت أهله إذا لم يترتب على ذلك محظور شرعي من اجتماعها بأخيه على حالة غير شرعية، أو ضرر عليها من أمه أو من غيرها، وفي الوقت نفسه الزوج مطالب بتقدير ظروف زوجته الصحية والنفسية والتماس العذر لها . ولذا ما كان ينبغي له أن يشتد عليها كل هذه الشدة لهذا الأمر الهين ، فنوصي الزوجين الكريمين بالمحافظة على حدود الله في التعامل في ما بينهما ، ومعرفة الأحكام المتعلقة بالعشرة بين الزوجين، والحقوق المتبادلة ونحيل لمعرفتها على الفتوى رقم 27662
وننبه الأخت السائلة أن ما ذكرته من كلام عن أم الزوج لا ينبغي ، فعليها أن تحسن معاملة أم زوجها فإن هذا من الإحسان إلى الزوج ومن حسن عشرته
مع تنبيه الأخت إلى أنه لا ينبغي لها أن تمتنع عن زيارة أهل زوجها هذه الزيارة إن لم تكن سببا لمحرم. وتراجع الفتوى رقم 4180
والله أعلم