الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمبلغ الممنوح لأخيك المريض ملك له وليس لك الاستيلاء على شيء منه إلا في حالة واحدة وهي أن تكون بذلت الأموال التي أنفقتها في تزويجه بقصد إقراضه والرجوع على ماله، لا أنك فعلت ذلك تبرعاً أو هبة، فإن أنفقت ما أنفقته من تزويجه ومرافقته في السفر على سبيل الإحسان والبر فليس لك الرجوع على ما بيدك من ماله، لحديث: العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ليس لنا مثل السوء. متفق عليه.
هذا.. وإذا اختلف المنفِق والمنفَق عليه فالقول قول المنفِق، يقول الدسوقي من علماء المالكية: فإذا ادعى المنفَق عليه أن الإنفاق صلة، وادعى المنفِق أنه لم يقصد صلة بل قصد الرجوع أو لم يقصد شيئاً فالقول قول المنفِق بيمين. انتهى.
والله أعلم.