الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم إذا استدان وفي نيته الوفاء ثم توفي قبل سداد دينه ولم يسدد عنه من ماله أو لم يتبرع الورثة أو غيرهم بذلك سدد الله عنه في الدار الآخرة، ودليل ذلك حديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله. رواه البخاري
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وظاهره يحيل المسألة المشهورة فيمن مات قبل الوفاء بغير تقصير منه كأن يعسر مثلا أو يفجأه الموت وله مال مخبوء وكانت نيته وفاء دينه ولم يوف منه في الدنيا ....الظاهر أنه لا تبعة عليه والحالة هذه في الآخرة، بحيث يؤخذ من حسناته لصاحب الدين؛ بل يتكفل الله عنه لصاحب الدين. اهـ.
هذا ولا مانع من قيام الأخت السائلة بتأجير الشقة التي اشترتها عن طريق الأقساط لأنها تملكها، ولها أن تفعل فيها ما تشاء باستثناء البيع إذا كانت الشقة مرهونة حتى يتم سداد ثمنها كاملا، أو يرضى المرتهن بالبيع.
والله أعلم.