الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاتصاف البول ونحوه بالنجاسة لأنه مستخبث من طرف الطباع السليمة لاستقذاره واستحالته إلى خبث ورائحة منتنة، قال الكاساني في بدائع الصنائع بعد ذكره لبعض النجاسات كالبول والغائط والمذي ونحوها: والطباع السليمة تستخبث هذه الأشياء، والتحريم لا للاحترام دليل النجاسة ولأن معنى النجاسة موجود في ذلك كله؛ إذ النجس اسم للمستقذر، وكل ذلك مما تستقذره الطباع السليمة لاستحالته إلى خبث ونتن رائحة. انتهى.
وما دامت النجاسة داخل بدن الإنسان فهي جزء منه وليس مطالباً بإخراجها لعجزه عن ذلك، هذا عن المسألة من الناحية الشرعية، أما من الناحية العلمية فالخوض فيها ليس من اختصاصنا.
والله أعلم.