الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله عز وجل أن يمن على الأخت بالصبر والثبات على الدين، ونسأله سبحانه أن يهدي زوجها إلى حسن معاشرتها كما هو واجب عليه بقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً{النساء: 19}. ولا يجوز له أن يضربها بدون حق، ولا أن يمنعها من حجابها أو يعيرها به، وعليه أن يعلم أن الحجاب واجب أوجبه الله سبحانه، ومعنى كونه أوجبه الله أنه ليس للمؤمن إنكاره والاعتراض عليه. قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً {الأحزاب:36}. وقال تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً{النساء:65}. فننصح الأخت بالصبر على زوجها ونصحه بحكمة والدعاء له، وإحسان معاملته وعدم التقصير في حقوقه، ويرجى الاطلاع على الفتاوى التالية: 2019، 7981.