معنى "لكن حمزة لا بواكي له"

9-7-2005 | إسلام ويب

السؤال:
لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد ولكن حمزة لا بواكي له ماذا كان يرمي من هذا الكلام

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخرج ابن ماجه وأحمد وغيرهما عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن حمزة لا بواكي له، فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحهن ما انقلبن بعد، مروهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

والذي كان يرمي إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله هو أن حمزة رضي الله عنه ليس له كثير قرابة في المدينة ، فكان صلى الله عليه وسلم مشفقا عليه من ذلك لشدة حبه له. وفي بعض روايات الحديث: فذرفت عينا رسول الله ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له. وفي البداية والنهاية: .. وقال موسى بن عقبة: ولما دخل رسول الله أزقة المدينة إذا النوح والبكاء في الدور، قال ما هذا؟ قالوا: هذه نساء الأنصار يبكين قتلاهم. فقال: لكن حمزة لا بواكي له، واستغفرله. فسمع ذلك سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وعبد الله بن رواحة فمشوا إلى دورهم فجمعوا كل نائحة باكية كانت بالمدينة فقالوا: والله لا تبكين قتلى الأنصار حتى تبكين عم النبي فإنه قد ذكر أنه لا بواكي له بالمدينة...

والله أعلم.

www.islamweb.net