الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن النشوز ما تفعله هذه الزوجة من خروج من بيتها بغير إذن زوجها، وينبغي لهذا الأخ أن يذكرها بالله ويخوفها وعيده لارتكابها ما حرم الله جل وعلا عليها من معصيته ، فإن لم يجد معها ذلك فليهجرها في المضجع ، فإن لم يصلحها ذلك فله أن يضربها ضربا غير مبرح ، قال الله تعالى : وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. {النساء : 34} .
ومن التخبيب وإفساد الزوجة على زوجها ما يفعله والد الزوجة من إعانة لها على عصيان زوجها ، فعلى الزوجة التوبة إلى الله من عصيان الزوج ، ومن التهاون في الصلاة، وعلى والد الزوجة أن يتقي الله في ابنته ولا يعينها على المعصية ، وعلى هدم أسرتها والتفريق بينها وبين زوجها.
وأما الزوج فينبغي له أن يصبر ويتريث في الطلاق ، ويوسط من له رأي ووجاهة لحل هذه المشكلة ، فإن صلحت الزوجة واستقامت، وإلا فله أن يطلقها، ولا خير في البقاء معها ما دامت عاصية لله تعالى وعاصية لزوجها، وليس لها الحق في النفقة في فترة نشوزها ، ويلزمه نفقة ابنته.