الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم رحمك الله أن تصفح المواقع الإباحية والنظر إلى الصور العارية الفاضحة ومشاهدة الأفلام الجنسية الخليعة حرام، وانظر أدلة التحريم في الفتوى رقم: 1256، 3605.
وإن كنت قد ألممت بشيء من ذلك النظر المحرم فإن الواجب عليك المسارعة بالتوبة إلى الله وعقد العزم على عدم العودة لذلك أبدا والندم على ما فرطت في جبنه تعالى، وإذا سقطت مرة وأغواك الشيطان فلا تعتبرها النهاية، ولا تستسلم لليأس بل اهزم الشيطان واستغفر ربك وكن ممن قال الله تعالى فيهم وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل عمران: 135-136}
هذا، وإن الشأن في المسلم أنه يراقب الله تعالى ويخافه بالغيب ويخشى عذابه ويتوقع أن يأتيه الموت بغتة فيختم له بما هو واقع فيه من العمل، وفي ذلك رادع ذاتي عن الوقوع في المعاصي وانتهاك حرمات الله.
فالذي تحتاجه في الحقيقة ليس مجرد برنامج على الكمبيوتر يكفك عن الولوغ في الحرام وتصفح ما نهاك الله عن النظر إليه، وإنما أنت بحاجة إلى أن يقوى إيمانك ويستيقظ ضميرك وأن تتفطن لمخططات أعداء الإسلام الذين يريدون للشباب المسلم الغرق في بحور الشهوات والولوغ في الرذيلة فلا تبقى لهم أخلاق أو فضيلة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 10800، 1208، 16610، 12744، 6603
هذا، وننصحك بان تشغل نفسك بما ينفعك في الدنيا والآخرة، وأن تتخذ رفقة صالحة من الشباب الطيب المتمسك بدين الله، فإنهم خير معين بعد الله تعالى على الهداية، ولزوم الاستقامة، وإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
والله أعلم.