الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لم نجد فيما بين أيدينا من كتب الحديث خبراً فيه هذه الصلاة الواردة في السؤال، وعلامات عدم الصحة تلوح عليه، وإنما ذكر الشوكاني رحمه الله حديثاً حكم عليه بأنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يجده في شيء من الكتب المصنفة حتى في الأحاديث الموضوعة المكذوبة وذلك الحديث هو: من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس صلوات المفروضة في اليوم والليلة قضت عنه ما أخل به من صلاة سنته.
ثم قال رحمه الله: ولكنه اشتهر عند جماعة من المتفقهة بمدينة صنعاء في عصرنا هذا وصار كثير منهم يفعلون ذلك ولا أدري من وضعه لهم فقبح الله الكذابين. انتهى كلامه رحمه الله.
أما الأدعية فلا حرج فيها فيمكن للمرء أن يدعو بما شاء في أي وقت شاء، وعليه أن يستغفر الله تعالى من جميع الذنوب ومن التهاون بالصلاة والتفريط فيها، ثم إن من فاتته صلوات لم يصلها عمداً فإنه لا يبرأ منها عند جمهور الفقهاء إلا بقضاء ما يغلب على ظنه أنه عدد الفوائت، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 29671.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61320، 35088، 31107.
والله أعلم.