الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلة الأرحام من أعظم الواجبات وقطعها من أعظم المحرمات، وليس الواصل الذي يصل من وصله ويحسن إلى من أحسن إليه فحسب، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه ويحسن إلى من أساء إليه، وراجع الفتوى رقم: 4417، والفتوى رقم: 8744.
فلا ينبغي لك أن تقصر في المعروف في حق ابن عمتك بدعوى أنه هو قصر في تعزيتكم، وخصوصاً أنه هو يرد ذلك بما ذكر، فحق المسلم على المسلم ليس من قبيل المكافأة ولا المعاملة بالمثل، كما أنه كان ينبغي لابن عمتك أن يعزيك في مصيبتك إن كان علم بها وأمكنه ذلك ، فقد جرت عادة الناس اليوم بالتعزية عبر التليفون.
والذي ننصحكما به هو التغاضي عن الماضي وطي صفحاته وأن يسامح بعضكما بعضا وألا تعود إلى مثل ذلك في المستقبل.
والله أعلم.