الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله يوم القيامة. وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 5}. وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59}.
ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها جماعة في المسجد، فإذا أمكنكم أداء كل صلاة في وقتها وجب عليكم ذلك.
وإن ترتب على ذلك مشقة معتبرة، فإن بعض أهل العلم كالحنابلة يجيزون الجمع بسبب حصول المشقة، سواء كان جمع تقديم أو تأخير، وراجع الفتوى رقم: 16490، والفتوى رقم: 8154.
أما قصر الصلاة الرباعية كالظهر والعصر مثلاً، فلا يجوز إلا بتوفر الشروط المطلوبة لذلك، وقد سبق تفصيل هذه الشروط في الفتوى رقم: 22614، والفتوى رقم: 22906.
والله أعلم.