الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصفة الوضوء الصحيحة ذكرها الإمام مالك في المدونة بسنده: أن عثمان بن عفان دعا يوما بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم تمضمض واستنثر ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى أيضاً إلى المرفق ثلاث مرات ثم مسح رأسه وأذنيه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعب ثلاث مرات ثم غسل رجله اليسرى إلى الكعب ثلاث مرات. وأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه.
قال ابن وهب عن ابن شهاب: وكان علماؤنا بالمدينة يقولون: هذا الوضوء أسبغ ما توضأ به أحد للصلاة. انتهى.
وهذه الصفة ثابتة في الحديث الثابت في الصحيحين وغيرهما ولا تخص مذهب المالكية من غيره.
كما أن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق ذكرها مفصلة في الفتوى رقم: 6188، والفتوى رقم: 8249. وهذه الصفة ينبغي لكل مسلم الاعتناء بها، وهناك بعض الجزئيات التي يختلف حكمها من مذهب لآخر حيث يكون واجباً في مذهب ما هو سنة في مذهب آخر، وراجع كتب الفروع في المذهب المالكي كمختصر خليل أو رسالة ابن أبي زيد حتى تتعرف على التفاصيل التي لا يتسع المقام لذكرها.
والله أعلم.