الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل وعلا أن يجزيك خيراً على حرصك على تحري الحلال والابتعاد عن الحرام، وقد أحسنت بامتناعك عن تقييد البيانات المتعلقة بمشاريع محرمة، لأن أقل ما في ذلك هو إقرار الفعل المحرم، ولذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء. رواه مسلم، مع أن كاتب الربا وشاهديه لم يكن منهما إلا توثيق العقد الربوي المحرم وإقراره.
وأما بالنسبة لنسخ كل البيانات المدخلة والتي تدخل فيها تبعاً البيانات المتعلقة بمشاريع محرمة، فالظاهر عدم تحريم ذلك، لأن هذه البيانات مدخلة فعلا ولم تقصد بالنسخ أصالة حتى يكون في نسخها إقرار للحرام أو توثيق له، وراجع تتميماً للجواب الفتوى رقم: 47199.
والله أعلم.