الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يجزيك خيرا على برك بأمك وأختك وأخويك وحرصك على الخير والتفقه في الدين فإن هذا من أعظم القربات إلى الله، وقد سبق أن بينا الضوابط الشرعية التي يجب أن ينضبط بها عمل المرأة في الفتوى رقم: 522، والفتوى رقم: 3859. وأما بالنسبة لعدم حبك للعمل الذي أنت فيه وتأثير ذلك على كسبك منه، فاعلمي أنه لا تأثير لحبك أو بغضك على ذلك، إنما المعول عليه هو أداؤك للعمل على الوجه المطلوب وخلوه من فعل المحرمات أو الإعانة عليها فإذا كان الأمر كذلك فكسبك منه حلال، وإلا كان فيه من الحرام بقدر التقصير في أدائه وبقدر ما فيه من المحرم أو الإعانة عليه. والذي ننصحك به هو أنه إذا كان هذا العمل منضبطا بالضوابط الشرعية خاليا من المحرمات والإعانة عليها، ولم يتسير لك غيره، أن تبقي فيه وتؤديه على الوجه المطلوب لما فيه من بر أمك وأختك وتحقيق ما ذكرت من المصالح وغيرها، واستعيني على ذلك بالله. أما إذا لم تتحقق الضوابط المشار إليها أو كان في العمل محرم أو إعانة عليه فيجب عليك تركه، والله تعالى يعوضك خيرا منه، وراجعي الفتوى: 57616 .
والله أعلم.