الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا اللفظ ورد في بعض كتب المبتدعة وأهل الأهواء يستدلون به على بعض بدعهم ومخالفاتهم الشرعية، وهو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس والقارئ في الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة.
قال ابن حجر في فتح الباري: والنبي أفضل من الولي وهو أمر مقطوع به عقلاً ونقلاً، والصائر إلى خلافه كافر لأنه أمر معلوم من الشرع بالضرورة.
ولتعلم أيها الأخ الكريم أن المبتدعة وأصحاب الأهواء يخلطون الحق بالباطل والصحيح بالسقيم، ويوردون الأحاديث الموضوعة في سياق الأحاديث الصحيحة تلبيساً عليها حتى لا تكشف، ويمررون بذلك عقائدهم الباطلة وأفكارهم المنحرفة، فالحذر الحذر والنجاء النجاء، ولا يأخذ المسلم دينه وعقيدته عن كل من هب ودب، ولا من بطون الكتب فالغثاء كثير، وقد حذر صلى الله عليه وسلم أن يحدث المرء بكل ما سمع فقال: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. رواه مسلم.
ولكن يسأل أهل العلم ممن يثق في دينهم وأمانتهم، ويتثبت ليسلم من سيل الأهواء وعاصفة البدع التي اجتثت عقائد كثير من الناس، ولكن أكثر الناس لا يفقهون.
نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الزيغ ويهدينا للحق إنه سميع مجيب.
والله أعلم.