الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أن تكف عن بيع ما يحرم بيعه كالسجائر والخمور، وللتعرف على حكم بيعها راجع الفتوى رقم: 135279، والفتوى رقم: 47511. كما يجب عليك التخلص من الأرباح الحاصلة من بيع تلك المحرمات عن طريق صرفها في بعض وجوه الخير كبناء المساجد أو إرسالها لإغاثة بعض المسلمين المحتاجين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. فعليك الاقتصار على بيع ما يجوز بيعه فإن ما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته، وما يكتب للإنسان من رزق سيصل إليه لا محالة. ففي سنن ابن ماجه وغيره من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم. وصححه الشيخ الألباني.
واعلم أن قبول الطاعات التي يفعلها المسلم أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه فعلى المسلم الاجتهاد في تحصيل القبول من إتقان العبادة والإخلاص فيها لله تعالى. والمرجو أن من أدى العبادة مستوفية الأركان والشروط فعبادته مقبولة إن شاء الله تعالى بما في ذلك الصلاة؛ إلا إذا كان المسلم فعل فعلا من الأفعال التي نص الشرع على أن فاعلها لا تقبل له صلاة، وقد سبق التفصيل في الفتوى رقم: 16601، واعلم أن السيئات والحسنات في تدافع فاحرص على حسناتك بترك المعاصي والآثام. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 51358.
والله أعلم.