الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الشفاء من كل داء. وما أصابك قد يكون مرضا نفسيا وقد يكون سحرا، أو وسواسا، وفي كل الحالات فعليك باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء مع دوام المواظبة على الطاعات والابتعاد عن المعاصي، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأحوال، وقد أحسنت فيما أنت فيه من المواظبة على تلاوة القرآن. واعلمي أنك كنت مخطئة فيما ذكرت أنك كنت فيه من التزين للخروج، فإنه يشترط لجواز خروج المرأة ألا تكون متزينة ولا متعطرة ولا في أية هيئة تثير الفتنة، ولك أن تراجعي في ذلك فتوانا رقم: 4185. ولا بأس بأن تأخذي بأسباب العلاج من الرقية الشرعية بنفسك أو عند آخر من أهل الخير والصلاح، وبالرجوع إلى أهل الطب الماهرين في علاج الأمراض النفسية. وأهم شيء هو أن لا تيأسي من روح الله تعالى، فإنه ما من داء إلا والله جل وعلا قادر على شفائه، وقد جعل لكل داء دواء، علمه من علمه وجهله من جهله. ولاتخافي من الحياة، ولا من المستقبل، ولا من أنك ستظلمين من سترتبطين به، وقوي ثقتك بالله، ومع الأيام ستلاحظين أنك تتحسنين، وأن الخوف يبتعد عنك شيئا فشيئا إن شاء الله..
والله أعلم.