الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الشفاء من كل داء، وما ذكرت أنه ينتابك من حين لآخر قد يكون مرضا نفسياً وقد يكون مرضا عضوياً وقد يكون سحراً أو وسواساً، وفي كل الحالات فعليك باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء مع دوام المواظبة على الطاعات والابتعاد عن المعاصي، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأحوال.
ولا مانع من أن تعرضي أمرك هذا على أحد المختصين بالطب النفسي أو البدني، ولا تقلقي واعلمي أن الله تعالى قد جعل لكل داء دواء، فقد روى جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله. رواه البخاري.
ولأبي داود والترمذي عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: ألا نتداوى يا رسول الله؟ قال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم. ولكن وظيفة مركز الفتوى هي الرد على الأسئلة والاستفسارات الشرعية، والموظفون فيها هم فقهاء بالشريعة الإسلامية وليسوا أطباء.
والله أعلم.