الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على أمرين: الأمر الأول: حكم عمل البرنامج المذكور لأخيك: والجواب: أن عمل برنامج للبحث عن أغلفة للأقراص الالكترونية أمر جائز من حيث الأصل، لكن إذا علمت أن من ستعمل له البرنامج سيستخدمه في الحرام كالبحث عن أغلفة لأفلام سينمائية محرمة فلا يجوز لك حينئذ أن تعمله أو تبيعه له، لأن في ذلك إعانة على الحرام، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. والأمر الثاني: الأسلوب الذي ستتخذه مع أخيك في اعتذارك عن عمل البرنامج له، والذي نراه أنه ليس من المستحسن التهرب من الصراحة بقولك( لا أستطيع) أو الكذب بقولك ( لا أعرف) بل ينبغي أن تصارحه وتخبره أن السبب في ذلك هو أنه سيستخدم هذا البرنامج في أمر محرم، وأنك بعملك له ستعينه على الحرام، وأنك امتنعت عن ذلك لأنه محرم شرعا، بل ويجب عليك أن تنصحه وتنهاه عن المنكر، قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.