الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك الاشتغال عن الصلاة بأمر البيت ولا أمر الطفل ولا غير ذلك من الأمور حتى تخرج وقتها، فإن الله تعالى يقول: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103} فإذا حضر وقتها فليصلها المسلم ولا عذر في تأخيرها عن وقتها إلا لنوم أو نسيان أو جمع حيث جاز الجمع، ومن فرط في ذلك فهو عاص لله سبحانه وتعالى وآثم فقد قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4-5} والتعليل بأمر البيت أو الصبي لا معنى له فكيف لا يمنعك ذلك من حظوظ نفسك وعملك الدنيوي، ويمنعك من عبادة الله عز وجل التي خلقك لأجلها.
ثم إن الصبي يمكن حمله أثناء الصلاة ويمكن إلهاؤه بالألعاب وغيرها حتى تؤدي الصلاة، فالحذر من التهاون بالصلاة فلا حظ في الإسلام لمن تركها، كما قال عمر رضي الله عنه. وقد حكم بعض العلماء بكفر المتهاون بها، وما ذلك إلا لعظم شأنها فيجب عليك الحرص على أدائها في وقتها بشروطها من طهارة وستر عورة وغيرها، وانظر الفتوى رقم: 1195 والفتوى رقم: 21147.
والله أعلم.