الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للأهل أن يرفضوا الرجل المذكور إذا كان صاحب دين وخلق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي.
وأما كونه متزوجاً فهذا ليس مانعاً يوجب رفضه، فإن الزواج بأخرى مباح في دين الله كما هو معلوم، وليس فيه ما يشين أو يعاب، ما دام الزوج ملتزماً العدل بين زوجاته، ولا بأس أن تحاول الأخت إقناع وليها بالزواج بالرجل المذكور.
ودعاء الأخت بأن يجعله من نصيبها ليس فيه شيء خطأ ولا إثم ولا عدوان ، وننصح الأخت بأن تفوض أمرها إلى الله بعد العمل بما تستطيع من الأسباب المشروعة، ولتعلم أن الله سبحانه وتعالى أرحم بها من والدتها، وسوف يختار لها الخير والصلاح، وإن لم تدرك ذلك، فإن الله سبحانه حكيم في كل ما يقضي، وإن لم تدرك حكمته أحياناً، فربما قضى بعدم زواج الأخت بهذا الرجل لما يعلم سبحانه من عدم الخير والصلاح في ذلك، والخير فيما اختاره سبحانه.
والله أعلم.