الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لك عملا طيباً ويرزقك منه حلالا إنه هو الرزاق ذو القوة المتين، وأما سكنك مع زوجة قريبك وهي ليست محرما لك فلا يجوز لما يترتب عليه من المحاذير الشرعية كالخلوة ونحوها ولا يختلف الحكم الشرعي إذا كانت كبيرة في السن أو غير جميلة، وقد بينا حكم الخلوة بالأجنبية ومساكنتها وضوابط جواز ذلك في الفتوى رقم: 49821، والفتوى رقم: 10146.
وأما ما ذكرت من ترك قريبك للصلاة وتعاطيه شرب الخمر فذلك من الكبائر العظيمة، بل إن بعض العلماء قد ذهبوا إلى كفر تارك الصلاة، وقد فصلنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 1145، كما بينا حكم شرب الخمر والأدلة الدالة على تحريمه في الفتوى رقم: 14736.
وبينا أن الأولى لمن ابتلي بمن يفعل تلك المعاصي هو دوام نصحه والصبر عليه وعدم اليأس منه، وأن ذلك أولى من هجره ما دام يرجى أن يفيده النصح، وانظر الفتوى رقم: 7376 سيما وقد ذكرت من حبه للخير وعمله للبر، فالواجب عليك دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة لعل الله يهديه على يديك، وللاستزادة حول أسلوب الدعوة إلى الله وطرقها وآدابها انظر الفتوى رقم: 19186، والفتوى رقم: 21557.
وأما إذا أصر على ترك الصلاة ولم يجد فيه التذكير والنصح فيجب هجره والبعد عنه، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 47679 وذلك لعدم فائدة الأمر فيه وحتى لا يؤثر على دينك.
والله أعلم.