الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للزوجة إخبار أهلها أو غيرهم بأمور زوجها وبيتها الخاصة، إذا نهاها الزوج عن ذلك لأن طاعته واجبة في المعروف، وإذا كان الحديث في ما يحصل بينهما من أمور الاستمتاع، فهذا لا يجوز بحال في حق الزوجين معاً، أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.
وينبغي للزوج أن يتحلى بالصبر والحكمة مع زوجته، وأن يحمل ما فعلت على أحسن المحامل ويلتمس لها العذر، وأن يعلمها ويقنعها بما يريد منها، وإذا كان حديثها في أمور عامة في البيت ولا تتعلق بأمور الاستمتاع، فينبغي له أن لا يؤاخذها عليها، فإن عادة النساء أن يتحدثن بما يجري في بيوتهن، فإنه ليس معهن حديث غيره وهن محبوسات فيها.
والله أعلم.