الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلابد من الإشارة قبل الإجابة على السؤال أن الخطبة هي طلب النكاح من المرأة أو ولي أمرها، وقد شرع للخاطب النظر إلى المخطوبة ، والحكمة من ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
ومعاملة الخاطب لخطيبته لها ضوابط وحدود، يجب الالتزام بها، ويحرم تعديها، وبيان ذلك أن الخاطب أجنبي عمن خطبها حتى يعقد عليها، فلا يجوز له الخلوة بها، ولا الخروج معها، ولا لمسها، ولا التكلم معها بعبارات الحب والغزل.
وبهذا يتبين للسائل أن علاقته بخطيبته على النحو الذي ذكر لا تجوز شرعا، وعليه أن يقطع هذه العلاقة ، إلى أن يتمكن من العقد والدخول بها، وله أن يعقد عليها، ويؤخر الدخول (الزفاف) .
وعن السؤال الثاني: فالمرأة يجوز خطبتها ما لم تكن مخطوبة للغير ، وهذه الفتاة ليست مخطوبة لصديقك، فيجوز لك خطبتها، فما فعلته جائز شرعا، ولا يعتبر خيانة لصديقك .
وأما قولك هل يرضى ربنا بفعل الفتاة ، فالله سبحانه لا يرضى بذلك، ولكن إذا كنت تريد أن تقول هل يلزم من فعلها أنها غير عفيفة أوغير مؤتمنة فلا يلزم ذلك، لأن للعادات والتقاليد تأثيرا على تصورات الناس ومعتقداتهم، فربما ظنت أن هذه الأفعال جائزة مع الخاطب
والله أعلم