الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله تعالى أن يصلح بينك وبين زوجك وأن يعيد الأمور بينكما إلى سابق عهدها من الحب والود.
ثم اعلمي بارك الله فيك أن هذا الجفاء والكراهية التي حدثت بينك وبين زوجك قد يكون مردها إلى المعاصي، فقد دل القرآن الكريم أنها سبب المصائب على العباد حيث قال الله سبحانه وتعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى: 30}.
فإذا كنت هجرت فراش زوجك أو أسأت إليه، فالواجب عليك التوبة واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء بإصلاح الحال ولتكثري من الطاعة لربك جل وعلا ومنها طاعة زوجك في المعروف والتودد إليه، وعليك بنوافل الصلاة والصوم فإنها سبب لمحبة الله تعالى للعبد، ففي الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.
ومن فوائد محبة الله تعالى للعبد أن الله تعالى يلقي حب العبد في قلوب العباد، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الله العبد نادى جبريل إني أحب فلاناً فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.
والله أعلم.