الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من إقامة حفل للخطبة والفرح بذلك، ولا نعرف أحداً من أهل العلم منع من ذلك والحديث الوارد في إخفاء الخطبة ضعيف لا تقوم بمثله حجة، وقد استحب المالكية إخفاء الخطبة.
قال الخرشي في شرح خليل: وأما الخطبة بالكسر فيندب إخفاؤها كالختان وإنما ندب الإخفاء خوفاً من الحسدة فيسعون بالإفساد بينه وبين أهل المخطوبة. اهـ
وعليه، فالقيام بحفلة للخطبة والإنشاد فيها بكلام لا محظور فيه، وإخبار الصديقات بالخطبة لا مانع منه، ولا إثم على فاعله.
وأما اجتماع الرجال والنساء في قاعة واحدة مع انفصال الرجال عن النساء فلا مانع منه بشرط وجود سترة أو نحوها مما يستر النساء عن الرجال، فإن العادة جارية بأن النساء في مثل هذه الحفلات متزينات متعطرات، فإن لم يكن ساتر جر ذلك إلى النظر المحرم والفتنة.
والله أعلم.