الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 11531 حرمة عمل التماثيل المجسمة فهي من المنكر الذي يجب على المسلم تغييره وإزالته ما استطاع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
فلا يجوز عمل صورة إلى جنبها أو تصويرها والاحتفاظ بصورتها لمنافاة ذلك للتغيير والإنكار المأمور به ولما في ذلك من إقرار الباطل، وأما حكم اتخاذ الصور الفوتوغرافية للإنسان نفسه أو غيره فلا حرج فيه لا سيما إن كان لحاجة ودعت إليه مصلحة، كما بينا في الفتوى رقم: 1935.
فإن كان لغير حاجة أو مصلحة فالأولى تركه خروجاً من الخلاف، وتركا لما فيه ريبة وشبهة، وانظر الفتوى رقم: 11367.
والله أعلم.