الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلة الرحم مما حث عليه الشرع الحنيف وهي من مكارم الأخلاق التي دعا إليها ديننا، وانظر الفتوى رقم: 53999.
وعليه، فننصحك أن تصل من قطعك وتحسن إلى من أساء إليك، وتنصح من وقع في الغيبة أو النميمة فتكون قد جمعت بين صلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بواجب النصح، واعلم أنك بذلك داخل في قوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جاءه يشكو سوء معاملة أقاربه له فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود، والمل هو الرماد الحار.
وانظر الفتوى رقم: 18350، ولا يضرك بعد النصيحة ما فعله غيرك من القطيعة ونحوها.
والله أعلم.