الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذه القصة فيما اطلعنا عليه من كتب السير والتاريخ، ومضمونها يوحي بأنها من وضع القصاصين ونسج أخيلتهم حيث إن الشمس لم تطلع من مغربها يوما ولن تطلع منه إلا عند قرب قيام الساعة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق فيما صح عنه، ولو حدث ذلك لنقل واستفاض، والملوك في عهده معروفون معدودون لم يحدث مع أحد منهم ذلك، مع التنبيه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي من المعجزات العظيمة ما يدهش النفس ويبهر العقل ومن ذلك انشقاق القمر له لما سألته قريش ذلك، كما قال ابن كثير، ومنها حبس الشمس له فقد حبست له مرتين كما قال عياض إحداهما يوم الخندق، والثانية صبيحة يوم الإسراء حين انتظروا العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، وعند أحمد أنه أتته شجرة تشق الأرض، وفي قواطع الأدلة أنه دعا بشجرة فأتته تمشي، وانظر الفتوى رقم: 60918.
وننصح السائل الكريم بصرف جهده وشغل وقته في تعلم أمور الدين والتفقه فيها، فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ولا يبنبغي للعاقل أن يضيع جهده فيما لا يجني منه فائدة ويكسب منه معرفة نافعة.
والله أعلم.