الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يهديك ويشرح صدرك ويتوب عليك إنه ولي ذلك والقادر عليه، واعلمي أن ستر المرأة لبدنها باللباس الشرعي فريضة محكمة من الله، والتزام هذه الفريضة واجب على الفور، وهو غير متوقف على أدائك لهذا المبلغ أو غير ذلك من الواجبات، فبادري إلى الحجاب ولا يخدعنك الشيطان بالتسويف وطول الأمل، وراجعي لزاماً الفتوى رقم: 27921، والفتوى رقم: 17037.
وأما هذا المبلغ الذي أخذته من الشركة، فعليك بالاجتهاد في تقديره بحيث يغلب على ظنك أنه ليس لأصحاب الشركة في ذمتك أكثر منه، ثم أوصليه إليهم، ولو تم ذلك بطريقة غير مباشرة كأن تدخليه في حسابهم أو ترسليه بحوالة بريدية إليهم أو تقدميه على شكل هدية، ونحو ذلك من الطرق، ولا مانع من أن ترسليه على أقساط إذا كنت لا تستطيعين أن توفيهم إياه مرة واحدة، وراجعي الفتوى رقم: 3051، والفتوى رقم: 21859.
والله أعلم.