الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قصدك بتأخيرها عن وقتها التأخير حتى يخرج جميع الوقت بحيث تكون قضاء، فهذا من أعظم المحرمات والوعيد فيه شديد، فقد فسر العلماء قوله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، أقول: فسروا إضاعة الصلاة بتأخيرها عن أوقاتها. والله جل وعلا فرضها، وفرض أن تؤدى في وقتها، فقال: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}.
وأما إذا كان قصدك تأخيرها عن أول وقتها فلا حرج عليك في ذلك، وتكون قد فوت على نفسك فضيلة أول الوقت، ولا ينبغي لك أن تضيعي هذه الفضيلة لمجرد متابعة البرامج هذا في غير صلاة العشاء، أما العشاء فالأفضل تأخيرها إلى ثلث الليل، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 1442، والفتوى رقم: 1883 فليرجع إليهما.
والله أعلم.