الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على صاحبك أن يتوب إلى الله تعالى مما فعل، ولا يتم له ذلك إلا بالندم على ما حصل منه والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، مع رد المال الذي اقترضه من البنك متى استطاع ذلك تفادياً للفوائد الربوية المحرمة المترتبة عليها، لأن البنوك الربوية في العادة تسقط تلك الفوائد عند السداد المبكر للدين قبل حلول أجلها.
أما عن صلتك له ومعاملتك معه فإن ضابطها يعود إلى مقدار المفاسد والمصالح المترتبة على صلته أو هجره، فحيث كان في صلته مصلحة كانت صلته أفضل، وحيث كان العكس فهجره بنية إصلاحه أفضل، وراجع في هذا الفتوى رقم: 5263، والفتوى رقم: 20346.
وحيث قلنا بأفضلية صلته فإن الأكل عنده وقبول هديته يختلف حكمه باختلاف حاله، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 51868، والفتوى رقم: 6880، والفتوى رقم: 18935.
والله أعلم.