الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت البنت مقبولة في دينها وخلقها فما كان ينبغي لأهلك رفضها والوقوف في وجه طلب أخيك، وإن كانت بخلاف ذلك فأحسنوا حين نصحوا له، وأما مقاطعته لوالديه وإخوانه بسبب ما ذكر فأمر لا يجوز، والواجب عليه أن يصل رحمه ووالديه على الخصوص فإن حقهما عظيم، وقد حث الشرع على صلة الأرحام وحذر من القطيعة، وما كان منهم من رفض لهذه البنت فالغالب أنه لا يكون إلا لسبب وجيه وأمر معقول، وأما بشأن طاعة الوالدين في ترك الزواج من امرأة بعينها فسبق الكلام عنه في الفتوى رقم: 50264.
والله أعلم.